بوابة القدس الخفية هي قصة ساحرة تمزج بين الخيال والواقع، وعبارة عن مغامرة شيقة تبين لنا مكانة وأهمية القدس، وكيف أنها تمثل رمزًا للهوية والتاريخ كما أنها تأخذ الأطفال في رحلة استثنائية لاكتشاف جمال وتراث مدينة القدس العريقة.
تبدأ القصة عندما يقف كريم وأمجد ونورا يتأملون لوحة ""جمل المحامل"" في معرض فني في مدينة قلقيلية، ويتمنى كل واحد منهم لو يستطيع زيارة القدس ولو لمرة واحدة في حياته.
تُصوّر لوحة (جمل المحامل) رجلاً مسنًا يحمل مدينة القدس على ظهره، ولا يتركها أبدًا خوفًا من أن يفقدها مجددًا.
وفجأة، تدبّ الحياة في اللوحة! يسمع الرجل حديث الأطفال، فينزل مدينة القدس عن ظهره ويمد حبلا نحوهم، فيأخذ الأطفال الحبل ويدخلوا اللوحة ليجدوا أنفسهم في قلب المدينة، وتحديدًا باب العامود. هناك، يقومون بأروع جولة في حياتهم داخل الأسواق القديمة والمعالم الأثرية، من كنيسة القيامة إلى قبة الصخرة. يركضون بين الأزقة الضيقة، يلعبون الغميضة وكرة القدم مع أصدقاء جدد، ويتذوقون الكعك المقدسي والحلويات اللذيذة.
مع غروب الشمس، يدرك الأطفال أن وقت العودة قد حان، فيخرجون من البوابة الخفية كما دخلوا، لكن هذه المرة يحملون معهم أصوات ونكهات وروائح المدينة في قلوبهم. حين يراهم جمل المحامل ينحني ليرفع المدينة مرة أخرى على ظهره، لكن يتفاجأ أنها أصبحت أخف مما كانت عليه. في البداية، يشعر بالقلق، لكنه سرعان ما يدرك أن الأطفال الآن يحملون قطعة من القدس داخل حقائبهم تماما مثلما فعل هو حين حمل المدينة.
الموضوعات الرئيسة:
- البوابة الخفية إلى القدس: تتحول لوحة ""جمل المحامل"" إلى بوابة خفية تتيح للأطفال زيارة القدس.
- رحلة الأطفال في المدينة: استكشاف القدس ومعالمها التاريخية وأزقتها وأسواقها وشوارعها.
- ارتباط الإنسان بالمكان: يحمل ""جمل المحامل"" المدينة على ظهره خوفًا من ضياعها، وهو رمز لحماية التراث الفلسطيني والحفاظ على الهوية.
- حمل ذكريات المدينة: بعد عودتهم، يحمل كل طفل جزءًا من القدس في ذاكرته، مما يجعل المدينة أخف على ""جمل المحامل"".
- استمرار القصة وانتشارها: تتنقل اللوحة بين المعارض والمدن، مما يمنح المزيد من الأطفال فرصة لاختبار سحر ""بوابة القدس الخفية"".
عن لوحة جمل المحامل:
"رسم الفنّان الفلسطينيّ سليمان منصور لوحة ""جمل المحامل"" عام 1973 ، وتُعرف أيضًا باسم ""العتّال الفلسطينيّ".
تُجسّد اللّوحة رجلً فلسطينيًّا مسنًّا يحمل مدينة القدس على ظهره، معبًّا عن ثقل المسؤولية وحِمل القضيّة الفلسطينيّة.
أصبحت اللوحة أيقونة للفنّ الفلسطينيّ والعربيّ، ورمزًا للنّضال والصّمود الفلسطينيّ في وجه الاحتلال الإسرائيليّ.
عام 1986 ، تعرّضت النّسخة الأولى من اللّوحة للتّدمير في غارة أمريكيّة على ليبيا، حيث كان منصور يعرضها في معرض فنّيّ هناك، ويُرجّح أن تكون اللّوحة قد ضاعت في الحريق الذي نشب في مقرّ المعرض.
لم يستسلم الفنّان منصور لفقدان لوحته، فرسم نسخة جديدة منها عام 2004 . حافظت النّسخة الجديدة على نفس الفكرة
والأسلوب، مع بعض التّعديلات الطّفيفة. أصبحت النّسخة الجديدة تحفة فنّيّة تُجسّد صمود الشّعب الفلسطينيّ وإصراره على نيل حرّيّته.
أسئلة للنقاش:
انظر جيدا إلى لوحة جمل المحامل، وحاول أن تصفها كاملة.
- هل سبق وزرت معرضًا فنيًّا؟ ما أكثر لوحة أعجبتك ولماذا؟
- لماذا سميت اللوحة بجمل المحامل برأيك؟
- ما أكثر مكان أعجبك في مدينة القدس خلال القصة وتمنيت زيارته؟
- لو أصبح لديك بوابة خفية وسحرية ما هو المكان الذي تتمنى الدخول إليه من خلالها؟ ولماذا؟
- إذا وجدتَ بوابة خفية مثل التي في القصة، من الأشخاص الذين ستأخذهم معك في الرحلة؟ ولماذا؟
- اطلب من الأطفال رسم ""بوابة القدس الخفية"" كما يتخيلونها أو إعادة رسم معالم القدس التي أعجبتهم من القصة.
- لو كان عليك أن تحمل شيئا مهما بالنسبة لك ولا تريد أن يضيع منك ماذا سيكون هذا الشيء ولماذا؟
- لو كان لديك الحرية في اللعب في الخارج لوقت طويل، فماذا تحب أن تفعل و لماذا؟
- لو كانت لديك الفرصة لرسم لوحة سحرية، ماذا سترسم؟ وكيف يمكن أن تتحول إلى مغامرة رائعة؟
